العقوبات الأمريكية على إيران تؤتي ثمارها – وقيعة بين بغداد وطهران –
ما أن فرضت الحكومة الأمريكية العقوبات الإقتصادية مجددا على طهران إلا وقد بدأت تداعيات العقوبات الأميركية الجديدة تؤثر حتى على العلاقات السياسية لإيران، حيث وقع اشتباك دبلوماسي فريد من نوعه بين الحكومتين الصديقتين في طهران وبغداد.

بدأت عندما طالبت نائبة الرئيس الإيراني، معصومة ابتكار، العراق بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بإيران بسبب حرب الخليج الأولى التي كان صدام حسين سببا فيها، وكان ذلك ردا على إعلان بغداد نيتها بالالتزام بالعقوبات الأميركية الجديدة ضد طهران.
وجاءت تلك التصريحات بالإضافة لتغريدة نشرها أمس نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمود صادقي، حيث شدد على أن بغداد مطالبة بدفع 11مليار دولار بمثابة تعويضات عن الحرب، وذلك وفقا للمادة 6 من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598، موضحا أن طهران لم تطلب سابقا بدفع هذه التعويضات لأنها أخذت بعين الاعتبار الظروف الصعبة في الدولة المجاورة – العراق.
وأشارت ابتكار في تغريدة في تويتر: إلى أنه “ينبغي إضافة التعويضات البيئية لحرب العراق والحرب الكويتية والأضرار التي لحقت بالخليج، وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات”.
وذكرت المسؤولة أن حكومة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي كانت قد رفعت شكوى إلى لجنة أممية مختصة للتعويض عن تلك الأضرار.
وفي أول رد عراقي على المطالب الإيرانية، اتهم عضو مجلس النواب العراقي فائق الشيخ علي الجمهورية الإسلامية بقتل مليون عراقي من خلال إدخال تنظيم القاعدة إلى العراق بعد عام 2003، مطالبا طهران بتعويض عوائل الشهداء بـ 11 مليار دولار. وعلّق الشيخ علي في تغريدة على تويتر قائلا: “ردا على مطالبة نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمود صادقي العراق بتعويضهم عن الحرب بـ 1.1 مليار دولار أميركي. فإني باسم عوائل ضحايا الإرهاب أطالبك وأطالب دولتك بـ 11 مليار دولار أميركي، كتعويض عن مليون عراقي قتلتموه، حينما أدخلتم القاعدة إلى بلادنا منذ 2003م بحجة محاربة الأميركيين”.
وكان العبادي قد أعلن أن حكومته لا تؤيد العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران وتعتبرها خطأ استراتيجيا، لكنها مضطرة إلى الالتزام بها.
وقال خطيب صلاة الجمعة بطهران، آية الله محمد امامي كاشاني ان بلاده “تواجه حربا نفسية واقتصادية يشنها الاعداء، في حين أن البعض يمارس الاحتكار”.
وقدعلق امامي كاشاني على عرض الرئيس الأميركي بالتفاوض مع إيران دون قيود : “إن هدف الأعداء هو أن يمارسوا الضغوط لترضخ إيران للتفاوض.. وأي مفاوضات؟ المفاوضات التي يحدد الاعداء اهدافها.. ان ايران ترفضها، وإن مواقفنا هي ذاتها التي أعلن عنها قائد الثورة. وبفرض المحال لو جرت مفاوضات كهذه، فإن أميركا ستنقضها”.
للمزيد: تابع أخبار العالم.
0 Comments