في حادثة غريبة تمزق نياط القلوب تحركت مشاعر العديد من الإماراتيين تجاه أطفال سوريين ستة؛ تركهم والدهم بلا معيل قبل وفاة والدتهم بمرض السرطان وسافر إلى بلدٍ أجنبي مدعياً أنه فقد أسرته في حرب سوريا؛ سارع العديد من أصحاب القلوب الرحيمة من المواطنين الإماراتيين إلى مساعدة الأطفال السوريين الستة الذين ترعاهم جدتهم المسنة من أجل توفير حياة كريمة لهم.
انقر هنا واستعد لتجدي أسلوبك الفريد مع (متجر ماكس)!
🛍️✨ اكتشف أحدث صيحات الموضة
واحصل على إطلالة مذهلة.
انقر هنا واكتشف أفضل الكتب واستوحِ موضتك مع مكتبة جرير.
📚👗 احصل على عالم من المعرفة والأناقة
قصة الأطفال السوريين الستة
قرر أبٌ سوريٌ الهروب إلى بلد أجنبي وادعاء فقدان أسرته في الحرب تاركاً ورائه أطفالاً ستة أكبرهم بعمر 14 وأصغرهم بعمر 6، وذلك بعد أن كان يجبرهم على السرقة والتسول كما كان يعمد إلى ضربهم في حال تقصيرهم في العمل كما أنه كان يضرب والدتهم المصابة بمرض السرطان في بعض الأحيان والتي لقيت حتفها عيد الأضحى المنصرم جراء فتك المرض بها.
وعن ظروفهم قبل وصولهم إلى الإمارات قال إبراهيم الولد الأكبر من بين الأشقاء الستة والبالغ من العمر 14 عام أنهم قد حضروا من مخيم اللاجئين في الأردن إلى الإمارات وذلك في عام 2014 حيث بدأوا عملهم في مطعم في الشارقة لكن والدهم كان يجبرهم على التسول وكان يضربهم بقسوة وعنف في حال أن قصروا في عملهم، وبقي معهم عامٌ واحد قبل أن يقرر الرحيل عن أسرته وأطفاله وزوجته في الوقت الذي كان يبحث عنه مكان عمله ليكتشف سفره دون إخبار أحد إلى بلد أجنبي وادعائه فقد أسرته في درعا في الحرب وسافر دون ترك مالاً لزوجته وأطفاله؛ في تلك الظروف ساءت حالة الأم “وفاء” كثيراً مما دفعها للاتصال بوالدتها التي كانت تعيش في مخيم الأردن للاجئين وأخبرتها بسوء حالتها الصحية بعد انتشار المرض في جسدها وتعرضها للنزيف وأن أطفالها وحيدين يعيشون في استديو في الإمارات بلا طعام او كهرباء أو شراب وأنهم يتسولون في الشوارع.
وأردفت الجدة أن الجيران قد أشفقوا على حالة الأطفال وقاموا بالاتصال بنجدة الطفل بالشارقة ليتدخل المسؤولون وينقلوا الأطفال إلى دار رعاية ليتسنى لهم الاهتمام بهم، وبحسب ما قالته الجدة المقعدة والبالغة من العمر 75 عام أن أهل الخير قد ساعدوها لتنال زيارة لترى أبناء ابنتها والتي توفيت بعد أن أشفق الأطباء على الأطفال وأدخلوهم للمبيت مع والدتهم حتى توفيت أمام أعينهم في أحد أيام العيد.
كما أوضحت الجدة أن الأطفال لم يدخلوا مدارس وأنهم بحاجة إلى تجديد إقاماتهم المنتهية منذ عامين مشيرةً إلى أنهم لديهم خال يعمل في مطعم لكن راتبه ضئيل جداً.
وأثنت الجدة على الإمارات التي قالت أنها لم تعد تشعر بها بمرارة الغربة أو الخوف على مستقبل الأطفال وذلك بعد أن تكاتفوا وساعدوها وساعدوا الأطفال وغمروهم بالعطف والرعاية والمساعدة.
إقرأ أيضاً: أجمل قصة حب نسجت من بين غبار الحرب السورية.
0 Comments