ماري بيفان جميلة الروح كيف تحولت إلى أبشع امرأة في العالم؟
انقر هنا واستعد لتجدي أسلوبك الفريد مع (متجر ماكس)!
🛍️✨ اكتشف أحدث صيحات الموضة
واحصل على إطلالة مذهلة.
انقر هنا واكتشف أفضل الكتب واستوحِ موضتك مع مكتبة جرير.
📚👗 احصل على عالم من المعرفة والأناقة
تختلف معايير الجمال من مكان إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى ومن جيل إلى آخر، ماري بيفان لم تكون محظوظة؛ حيث عاشت في عصرٍ لا يستطيع فيه غير الجميل أن يعيش بسلام وبالرغم من أن ماري بيفان ولدت جميلة إلا أنها تحولت إلى أبشع امرأة في العالم طبقاً لتصنيف مجتمعها لها فما هي حكايتها؟ تعالوا بنا نتعرف على قصتها.
من هي ماري بيفان؟
ولدت عام 1874 في لندن لعائلة عاملة وهي الطفلة ذات الترتيب الثامن من بين إخوتها، عملت كـ ممرضة في شبابها وتزوجت من بائع زهور يدعى توماس بيفان وهي في سن الـ 29 من عمرها وذلك في عام 1903 كما وأنجبت 4 أطفال، وهنا في هذه المرحلة العمرية بدأت أعراض مرضها بالظهور عليها؛ مرض العملقة أو تضخم الأطراف وهو مرض لعين يسبب ضخامة النهايات والأطراف وهو متلازمة تسبب زيادة إفراز هرمون النمو من قبل الفص الأمامي للغدة النخامية مسبباً نمواً غير طبيعي مع تشوه في ملامح الوجه ومن هنا بدأت رحلة معاناتها في حياتها خاصةُ حينما توفي زوجها عام 1914 وتركها تربي أولادها الأربعة
تأثير المرض على حياة ماري بيفان
تغيرت حياة ماري حينما تغيرت ملامحها، حيث أصيبت بتشوه في ملامح الوجه ونمت أطرافها بصورة ضخمة وأصيبت بصداعٍ مستمر وآلام في المفاصل وفي العضلات وضعفٍ حاد في البصر وبدأت معاناتها بعد وفاة زوجها؛ حيث كان عليها أن تنفق على أولادها وبعد أن تراكمت عليها الديون وبسبب مرضها تم طردها من العمل حيث لم يعد أحد يقوَ على تحمل منظرها الذي غدا بشعاً.
مع ازدياد إحباطها واحتياجها الشديد للمال اضطرت إلى الاشتراك في مسابقة أبشع امرأة في العالم وبالطبع فازت بها لتكافئ بجائزة المسابقة المذلة وقيمتها كانت 50 دولار فقط، بالطبع كانت تجربة مهينة بالنسبة للمرأة الشابة إلا أنها كانت طوق النجاة الوحيد بالنسبة لعائلتها حتى وإن كان ذلك على حساب كرامتها.
بعد فوزها بالجائزة أخذوها إلى السيرك ليطوفوا بها جميع أنحاء بريطانيا كان هناك تهافت من الناس عليها ليروا أبشع امرأة في العالم، كانت تعاني آلاماً مبرحة جراء الالتهابات التي في جسدها وكان جسدها مليئاً بالجروح وكان شرط العمل في السيرك أن تسير لمسافات بعيدة لكي يراها الناس ويأتوا لزيارة السيرك وعلى الرغم من آلام قدميها الشديدة إلا أنها تحملت من أجل أبنائها.
بدءً من عام 1920 تم استئجارها من قبل رجل يدعي سام غومبيرتز بغرض ظهورها في عرض دريم لاند في كوني آيلاند التي تقدم عروضاً غريبة ومخيفة انتشرت في العالم الغربي آنذاك، لتقضي ما تبقى من حياتها في أداء هذه العروض، كما ظهرت في المعرض العالمي لسيرك براذرز براذرز، تحملت سخرية الآخرين منها وقذف الحجارة عليها من الأطفال الصغار الذين كانوا ينعتونها بالوحش المخيف ويخافون منها ويعاملونها على أنها وحش أو حيوان مخيف بينما كانت تبكي هي وتقول: ” أنا أحبكم أيها الأطفال، أنتم تشبهون أبنائي” لكنها ربت أبنائها وتمكنت من تعليمهم.
وأخيراً فقد نقلت مهنتها ونشاطها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في trolley park Dreamland في جزيرة كوني واستمرت هناك إلى أن توفت عام 1933، كان طولها 5 أقدام و 6 بوصات و وزنها 168 كيلوجرام.
يقول أحد أبنائها عنها بعد وفاتها: “لقد كانت أمي عندما تحضر الخبز لنا وكنا جياع، تبكي طوال الليل، وتقول :اشعر إنني لا استحق أن أكون أم صالحة، هل يجب أن أكون جميلة حتى يحترمونني ..! .
ربما تختلف مقاييس الجمال في كل عصر و وقت إلا أن ماري بيفان أثبتت أن الجمال الحقيقي يأتي من جمال الروح وينبعث من الداخل إلا أن بعض الناس ينقصهم الحكمة والعقل حينما يتعلق الأمر بالجمال الجسدي، قدمت ماري بيفان التضحية من أجل توفير متطلبات الحياة لأبنائها وعانت الكثير وكافحت وتحملت الصعاب لأجلهم.
في الواقع فإن سيرة حياة ماري بيفان تعكس قسوة ظروف عصرها؛ عصر كان يعرض فيه الناس المصابون بأمراضٍ غريبة والأقزام وأطفال الزنوج في السيرك على أنهم حيوانات.
ربما لا يختلف العصر الحالي كثيراً عن ذلك العصر؛ فمنذ سنوات عدة كانت تقوم شركة تدعى Hallmark ببيع بطاقات معايدة وعليها صورة ماري التي يصفونها بأنها أبشع امرأة في العالم إلى أن اتصل طبيب ألماني بالشركة تعرف على الصورة وأخبر الشركة بأن هذه المرأة كانت مصابة بمرضٍ نادر مرعب وأنها يجب أن تعامل باحترام وكرامة ومن هنا توقفت الشركة عن إنتاج هذه البطاقات.
0 Comments