مراسم دفن الفنانة الراحلة مي سكاف في مدينة دوردان بفرنسا بعيداً عن سوريا العظيمة
انقر هنا واستعد لتجدي أسلوبك الفريد مع (متجر ماكس)!
🛍️✨ اكتشف أحدث صيحات الموضة
واحصل على إطلالة مذهلة.
انقر هنا واكتشف أفضل الكتب واستوحِ موضتك مع مكتبة جرير.
📚👗 احصل على عالم من المعرفة والأناقة
كانت الفنانة الراحلة السورية مي سكاف قد وافتها المنية في يوم الثالث والعشرين من يوليو الماضي وذلك في عمر التاسع والأربعين إثر أزمة دماغية حادة لم تستطع تحملها وتوفت قبل الذهاب إلى المستشفى، وكان قد حضر مراسم دفنها الآلاف من السوريين في مدينة دوردان بضواحي باريس بفرنسا وذلك بسبب منعها العودة إلى أراضي بلدها سوريا ورغم أن ذلك كان أحد أمانيها.
كانت قد بدأت مراسم التشييع الجنازة في صالة المركز الثقافي للمدينة بكلمة عاطفية لرئيسة البلدية التي استضافت مي وابنها جود منذ ثلاث سنوات بعد قدومها إلى فرنسا، ثم تم عرض سيرة ذاتية عن حياة مي ومسيرتها الفنية بمقاطع فيديو. وعن تفاعلها في الثورة السورية منذ أيامها الأولى ومشاركتها بمظاهرة الميدان في تموز/يوليو بدمشق العام
2011.
كان لخبر وفاة الفنانة مي سكاف أثرا بليغا في أنفس الناس، ولكن العجيب في الأمر إلتزام الإعلام السوري الصمت التام بهذا الخبر، وكانت قد توفت مي سكاف اثر نوبة قلبية قاسية بالعاصمة الفرنسية باريس في يوم الإثنين الماضي.
وكانت صيفة”دمشق اليوم” قد أعلنت عن الخبر المفاجئ، وكان من المفاجئ رؤية التعليقات المفاجئة-الشامتة- في موت مي سكاف لتبلغ نحو ألفي تعليق على الصفحة و ذلك في أقل ساعة زمان.
ولا عجب أن الفنانة الراحلة مي سكاف قد كانت من أشد معارضي النظام السوري بقيادة بشار الأسد قبل الثورة، مما دفع مؤيدو النظام السوري إلى شن موجة من الشماتة في موتها في التعليقات على الصفحة.
وكانت الفنانة السورية قد إضطرت إلى اللجوء السياسي إلى فرنسا وذلك عقب إعتقالها بعد مشاركتها في المظاهرات التي كانت تحدث في العاصمة السورية دمشق.
وكان لهذه التعليقات أثر سئ مما تركته من ألفاظ حادة مثل “إلى جهنم”، وعلى الجانب الآخر إتجه بعض المعلقين إلى توجيه الشتائم على الراحلة مي سكاف ونعتها بأبشع الشتائم مما يظهر الكره والبغضاء بداخلهم.
وكان هناك فئة أخرى قد اتجهت الى الربط بين رحيلها وأخر الأخبار العسكرية في سوريا، حيث كان رأي أغلبهم أنها كانت قد أصيبة بالجلطة نتيجة التطورات التي حققها جيش النظام السوري في سوريا وسيطرته على العديد من المواقع بها.
وكانت الفنانة مي سكاف قدمت نفسها بقوة على ساحة الفن والنجومية ومن أهم عمالها أنها كان له دور كبير في فيلم “صهيل الجهات” عام 1991 من القرن الماضي، وكان لها لقب مشهور بين جميع الفنانين في ذلك الوقت ألا وهو ” بطلة الأدوار المركبة الصعبة” وذلك نظرا لصعوبة الأدوار الصعبة والعسيرة التي كان يطلب منها المخرجون أداؤها، حيث أنها كانت من الفنانين القلائل الذين كانوا يستطيعون الجمع بين السينما والمسرح والتلفزيون.
وكان توجه المشيعون وحاضري الجنازة إلى بيت الفنانة السورية مي سكاف حيث بدأت مراسم العزاء والتوجه إلى الدفن وكان حاضر في تلك الجنازة إبنها الذي قد رثيها هو وأصدقائها بكلمات وداع مؤثرة للغاية وقد رمي اكثير عليها الآلاف من الورد الأبيض في إشارة منهم بالأسى حيال آلاف الأسرى والشهداء في الثورة السورية.
ومن المعروف أن الفنانة السورية مي سكاف كانت من أكبر المعارضين للنظام السوري ورئيسه وأنها قد إضطرت للجوء السياسي في باريس بفرنسا وذلك بسبب أنها من معارضي النظام وأن وجودها بسوريا يشكل خطر كبير على حياتها وحياة أسرتها، وكانت قد توفت إثر نزيف حاد بالدماغ وكان خبر موتها مفاجأة للجميع.
ومن المعروف لمي سكاف مواقفها المعارضة للنظام السوري، وقد اعتقلت لثلاثة أيام في صيف2012 بعد مشاركتها في مظاهرة في العاصمة السورية دمشق، عرفت في ما بعد بـ”تظاهرة المثقفين”. ثم جاء بعد ذلك هروبها إلى الأردن ومن ثمة إلى باريس حيث كانت تقيم مع ابنها.
واكتسبت سكاف شهرتها في بلادها من خلال مشاركتها في مسلسل “خان الحرير” التلفزيوني الذي كانت قد أدت فيه دور امرأة قوية تقود مظاهرات كما شاركت في عمل مسرحي بعنوان “الموت والعذراء” للتشيلي أرييل دورفمان، حيث أدت دور ناشطة ومعتقلة سابقة تلتقي من تعتقد أنه كان سجانها ومغتصبها.
وكان قد رثيها المئات من السوريين بالعاصمة باريس.
للمزيد تابع: أخبار العالم.
0 Comments