سمر بدوي
سمر بدوي

 

  •      الناشطة سمر بدوي تبلغ من العمر 33 عاما وتحمل الجنسية الأمريكية، وتعمل في مجال الدفاع عن حقوق المرأة
  •      وهي شقيقة السجين والمدون المعارض رائف بدوي، صاحب “الشبكة الليبرالية الحرة” الذي سُجن بتهمة الإساءة للإسلام من قبل المملكة العربية السعودية.

وأثارت تصريحات رائف وآراؤه السياسية المعارضة لسياسة بلاده ضجة في وسائل الإعلام العربية والعالمية.

  •      زوجة المعارض والسجين، المحامي وليد أبو الخير.
  •      وصفت سمر بدوي بأنها أشجع النساء السعوديات في الدفاع عن زوجها وأخيها السجين، وعرفت بنشاطها الحقوقي في مجال حقوق المرأة، وظلت تطالب بإلغاء نظام وصاية الرجل على المرأة، وحقها في قيادة السيارة، والتصويت في الانتخابات في السعودية. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إنها لم تصل إلى المرحلة الجامعية في دراستها، وهي الآن تدرس المرحلة الثانوية التي حرمت منها سابقاً.
  •      عاشت الناشطة سمر في ملجأ “لرعاية النساء المعنَفات” في جدة عندما بلغت سن السادسة والعشرين، بسبب أبيها الذي كان يسيء معاملتها ويمارس العنف على حد قولها منذ أن كانت تبغ من العمر 13 عاما.
  •      وقامت رفعت دعوى قضائية ضد والدها المدمن على المخدرات بسبب تعنيفه لها وضربها على الدوام عام 2010.
  •      وقد أثار هذا غضب والدها واتهمها والدها بـ “العصيان” في ظل نظام “وصاية ولي الأمر” المعمول به في السعودية، فسُجنت على إثرها مدة سبعة أشهر، ثم أفرج عنها بعد أن أثار خبر اعتقالها ضجة وحملات تضامنية واسعة في العالم العربي والغربي، وتم نقل الوصاية إلى عمها بدلا من أبيها.
سمر بدوي
سمر بدوي
  •      وكان المحامي الخاص بها في تلك القضية هو وليد أبو الخير، الذي تزوجها لاحقاً عام 2011، وهو من أطلق حملات التضامن والتوعية في وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول حقوق المرأة المهدرة في السعودية.
سمر بدوي
سمر بدوي
  •      ولم يكن كل ماسبق ذلك عائقا لسمر بدوي فقد جعلت من ذلك حافزا لها ومصدر قوة لها واستمرت في مجابهة الضغوط والتحديات التي تمارس عليها من قبل السلطات السعودية حتى حصلت في هذا المجال على جائزة “أكثر نساء العالم شجاعة وجرأة” لعام 2012 ومنحتها إياها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بحضور زوجة الرئيس الأمريكي ميشيل أوباما.
  •      ولكن تواجه الآن سمر أهم قضية تمر بها حاليا في هذه الأيام،حيث تواجه  تحديا من نوع آخر جندت له كل جهودها الحقوقية.
  •      ففي يوم الثلاثاء 15 أبريل اعتقلت السلطات السعودية زوجها المحامي السعودي البارز وليد أبو الخير، ووجهت له محكمة في الرياض تهمة إثارة الفتنة وازدراء القضاء.
  •      وقالت سمر في حديث لـ بي بي سي: “تم إيقافه بناءً على أمر القاضي الناظر لقضيته في المحكمة الأمنية المتخصصة في الرياض. ولم يتم بعدُ الانتهاء من تلك القضية ولا النطق فيها علما بأنه لا يعترف أصلا بشرعية هذه المحكمة الأمنية وهو حاليا في سجن “الحائر” السياسي ولم أستطع زيارته حتى اليوم”.
  •      ووصفت سمر ظروف سَجنه بـ “التعذيب السياسي” قائلة: “علم محامي زوجي أن وليد يقبع في زنزانة انفرادية لا تتعدى مساحتها مترا ونصف على مترين بكشاف مضاء ومسلط عليه طوال اليوم ولا يستطيع النوم.”

وفي يوليو من عام 2013 أصدرت محكمة سعودية حكما بالسجن سبعة أعوام والجلد 600 جلدة بحق أخيها الناشط الليبرالي رائف بدوي، بعد إدانته “بتأسيس موقع إلكتروني يقوّض الأمن العام والسخرية من رموز دينية”. وهذا الأمر ليس الأول من نوعه على عائلة سمر بدوي.

وعلقت سمر على هذا الموضوع: “إن لاعتقال أي فرد من الأسرة تأثير واضح في حياة الإنسان. لكن ما يخفف عني الألم هو أنهما لم يسجنا بتهم إرهابية أو جنائية أو بتهم مخلة بالشرف والأمانة. فزوجي معتقل لنشاطه في مجال حقوق الإنسان ومطالبته بالإصلاح السياسي.”

واستطردت في حديثها “أما أخي فقد سُجن بتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير، كما أني واحدة من آلاف العائلات التي تعاني اعتقال أفرادها بتهم مشابهة مما يزيد من إصرارنا على الاستمرار من أجلهم ومن أجل الوطن”.

وأكملت في حديثها لـ بي بي سي: “المرأة سجينة حتى وهي غير معتقلة، تحركها صعب ومواصلاتها صعبة حتى أنها لا تستطيع الإنابة عن زوجها في غيابه لأنها تعامل مثل القاصرين من النظام والدولة”.

للمزيد: تابع أخبار السعودية.


0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *